الأدباء 11: 119، سير أعلام النبلاء 17: 516/340، دول الاسلام 1: 255، شذرات الذهب 3: 238، مرآة الجنان 3: 51، النجوم الزاهرة 5: 27، وفيات الأعيان 22:279/230.

* سالم بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني

كان يعد فقيهاً ثقة، بل ومن نبلاء الموالي وعلمائهم. وكان كثير الحديث والرواية.

توفي في حدود سنة مائة هجرية.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 7: 172، تنقيح المقال 2: 2، طبقات ابن سعد 6: 291، التاريخ الكبير 4: 107، تهذيب التهذيب 3: 373، سير أعلام النبلاء 5: 108/44، تاريخ الاسلام 3: 369، شذرات الذهب 1: 118، البداية والنهاية 9: 189.

* السري بن أحمد بن السري الكندي، الرفّاء الموصلي

كان شاعراً شهيراً مطبوعاً، عذب الألفاظ، بديع النظم، كثير الافتنان بالتشبيهات والأوصاف في شعره.

عمل في أول صباه في الرفائين بالموصل حتى أخذ في نظم الشعر والتكسب به، فذاع صيته وانتشر شعره، فاخذ في مدح الملوك والرؤساء فانهالت عليه جوائزهم وعطاياهم، ولاسيما ملوك بني حمدان، ورأسهم سيف الدولة.

له قصائد جميلة في مدح أهل البيت عليهم السلام، منها:

اقــــارع أعـداء النبي وآلـه قـــراعاً يفل البيض عند قراعه
وأعــلــم كل العـلم ان وليهم سيجزى غداة البعث صاعا بصاعه
توفي في منتصف القرن الرابع الهجري ببغداد، ودفن فيها.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 7: 194، معالم العلماء: 152، هدية الاحباب: 143، يتيمة الدهر 2: 117، تاريخ بغداد 9: 194، معجم الادباء 11: 182، الانساب 6: 141، البداية والنهاية 11: 270، النجوم الزاهرة 4: 67، سير


الصفحة 348

أعلام النبلاء 16: 218/151، شذرات الذهب 3: 73.

* سعيد بن جبير بن هشام الكوفي

الحافظ المقرئ، المفسر الشهيد، وجهبذ العلماء.

علم شهير، وقمة شاهقة، وشخصية لامعة فذة، واسم على كل لسان، فلقد طبق صيته الآفاق، وتجاوز كل حد.

أصله من الكوفة، ومن خلاصة شيعتها، وكان من المتعلقين بأهل البيت عليهم السلام، والمجاهرين بذلك، والمنادين بوجوب اتباعهم، فكان ذلك سبباً في استشهاده، رضوان الله تعالى عليه.

قتله الحجاج بن يوسف لعنه الله تعالى في وقت ـ وكما يقول أحمد بن حنبل ـ: ما كان على الأرض أحد إلا وهو محتاج لعلمه.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 7: 234، الخلاصة: 79/2، رجال أبي داود: 102/687، تنقيح المقال 2: 25، طبقات ابن سعد 6: 256، التاريخ الكبير 3: 461، المعارف: 253، حلية الأولياء 4: 272، وفيات الأعيان 2: 371، تهذيب الكمال: 480، تاريخ الاسلام 4: 2، سير أعلام النبلاء 4: 321/116، تذكرة الحفاظ 1: 71، العبر 84:1 و 123 و 143 و 192، تهذيب التهذيب 4: 11، النجوم الزاهرة 1: 228، شذرات الذهب 1: 108، تاريخ الطبري 4: 23، الكامل في التاريخ 4: 579.

* سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي

أختلف فيه أصحابنا، فهم بين مشيد به، عاد له في أصحاب الائمة عليهم السلام، وبين ذام له، طاعن حتى في مذهبه، والله تعالى هو العالم بحقيقة الحال.

توفي سنة أربع وتسعين هجرية.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 7: 249، الخلاصة: 79/1، رجال الطوسي: 90/1، رجال الكشي 1: 332، رجال أبي داود: 103/695، تنقيح المقال 2: 30، طبقات ابن سعد 5: 119، المعارف: 248، تذكرة الحفاظ 1: 51، سير أعلام النبلاء


الصفحة 349

4: 217/88، تاريخ الاسلام: 4: 4، تهذيب التهذيب 4: 74، البداية والنهاية 9: 99، طبقات الحفاظ: 17، النجوم الزاهرة 1: 228، شذرات الذهب 1: 102، مرآة الجنان 1: 85.

* أبو محمد، سليمان بن مهران الأعمش

أصله من نواحي ري، وقيل: ولد بقرية امه من أعمال طبرستان في سنة إحدى وستين هجرية، وقدموا به الكوفة طفلاً، وفي تاريخ بغداد: أن أباه جاء به حميلاً إلى الكوفة.

كان يعد من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.

وثقه القوم في كتبهم وأثنوا عليه.

توفي في ربيع الأول سنة (148هـ) على الأقرب في المدينة المنورة، وله (88) عاماً.

انظر ترجمته في: رجال النجاشي: 193/517، الكنى والألقاب 2: 39، تنقيح المقال 2: 63، رجال الطوسي: 206/72، رجال ابن داود: 106/729، طبقات ابن سعد 1: 342، حلية الأولياء 5: 46، تاريخ بغداد 9: 3، الكامل في التاريخ 5: 589، وفيات الأعيان 2: 400، تاريخ الاسلام 6: 75، ميزان الاعتدال 2: 224، سير أعلام النبلاء 6: 226/110، تذكرة الحفاظ 1: 154، تهذيب التهذيب 4: 195، تذهيب التهذيب 20: 54، شذرات الذهب 1: 220، الجرح والتعديل 4: 146، مشاهير علماء الأمصار: 111.

* طاهر بن الحسين الخزاعي

مقدم الجيوش، المكنى بذي اليمينين، لأنه وكما قيل بان المامون كتب إليه: يمينك يمين أمير المؤمنين، وشمالك يمين. بل وقيل: لأنه ولي العراق وخراسان، وقيل غير ذلك.

في عام (205 هـ) ولاه المأمون على جميع بلاد خراسان والمشرق، وكان قد ولاه الجزيرة والشرط وجانبي بغداد قبل ذلك.

تراجع عام (207 هـ) عن بيعة المأمون، وقطع الدعاء له، وطرح لباس السواد،


الصفحة 350

ولكنه لم يلبث أن توفي بعدها بقليل.

ولى المأمون ابنه عبدالله على الرقة ومصر وجزيرة، وأقر ولده طلحة مكان أبيه بعد موته.

لم اتثبت من تشيعهم فيما توفر لدي من المصادر، والله تعالى هو العالم.

راجع: تاريخ الطبري 577:8، البداية والنهاية 10: 255، شذرات الذهب 2: 16، الكامل في التاريخ 6: 360، النجوم الزاهرة 2: 149.

*أبو الغارات، طلائع بن رزيك

الملقب بالملك الصالح، ووزير مصر.

ولد في التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة (495 هـ).

كان واليا بمنية بني الخصيب من أعمال الصعيد المصري (مديرية المنيا) فلما قتل الظافر أرسل أهله وحرمه إليه ـ أي إلى طلائع ـ كتباً ملطخة بالسواد، فيها قد جمع شعر أهل الظافر المقصوص، يسألونه فيها أن ياخذ الثأر من قاتلي الظافر، عباس وولده نصر.

فاستجاب لهم الصالح، وتوجه إلى القاهرة بجمع عظيم من أتباعه، فهرب عباس وولده وأتباعهم عند اقتراب الصالح وجمعه من أطراف القاهرة، فدخلها وتولى الوزارة أيام الفائز، وأيام العاضد، إلا أنه لم يلبث أن قتل في عام (556 هـ) باختلاف بين المؤرخين حول قاتله، فقد قيل: أنه المعتضد نفسه، وقيل: عمة المعتضد، وقيل غير ذلك، والله تعالى هو العالم بحقيقة الحال.

كانت للصالح وقائع مشهودة مع الصليبين، كان النصر حليفه في الكثير منها.

وكان محباً للشعراء، مقرباً لهم، وله قصائد كثيرة متناثرة في طيات الكتب، ومن أشعاره.

مـحـمـد خاتم الرسل الذي سبقت به بشارة قس وابن ذي يـــزن
الكامل الوصـف في حلم وفي كرم والطاهر الأصل من ذم ومن درن
ظل الاله ومفـتـاح النجـاة وينبو ع الحياة وغيث العارض الهـتـن

الصفحة 351

فاجعله ذخرك في الدارين معتصما به والمرتضى الهادي أبي حسن
وله أيضا:

ويـوم خم وقد قال النبي لـه بين الحضور وشالت عضده يده
من كنـت مولى له هذا يكون له مولى أتاني به أمر يؤكــده
مـن كان يخذلـه فالله يخذله أو كان يعضده فالله يعضـــده
وله في مدح أهل البيت عليهم السلام:

هــم الـسفينة ماكنا لنطمع أن ننجو من الهول يوم الحشر لولا هي
الخــاشعون إذا جن الظلام فما تغشاهم سنة تنفـي بانـبـــــاه
ولابـــــدت ليلة إلا وقابلها مـن الـتـهجـــد منهم كل أواه
ومن اثاره الباقية الجامع الذي هو على باب زويلة بظاهر القاهرة.

دفن بعد وفاته بالقاهره، ثم نقله ولده العادل من دار الوزارة التي دفن فيها في التاسع عشر من شهر صفر عام (577 هـ) إلى تربته التي هي بالقرافة الكبرى.

ومن الاتفاقات الغريبة ـ على ما قرأت ـ أن الصالح ولى الوزارة في اليوم التاسع عشر، وقتل في اليوم التاسع عشر، ونقل تابوته في اليوم التاسع عشر، وزالت دولة الفاطميين في اليوم التاسع عشر أيضاً ! !

انظر ترجمته في: معالم العلماء: 149، أعيان الشيعة 7: 396، الكنى والألقاب 3: 172، الكامل في التاريخ 11: 274، وفيات الأعيان 2: 526، سير أعلام النبلاء 20: 397/272، العبر 3: 24 و 26، مراة الزمان 8: 146، البداية والنهاية 12: 243، النجوم الزاهرة 5: 345، شذرات الذهب 4: 177، دائرة معارف القرن العشرين 7: 321.

*أبو الأسود الدؤلي، ظالم بن عمرو بن سفيان

في اسمه اختلاف وتضارب.

كان علماً بارزاً، وقمة شاهقة من أعلام الأدب الاسلامي. ولد قبل البعثة النبوية بثلاث سنوات تقريباً، وأسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، وقيل أنه شهد بدراً.


الصفحة 352

هاجر إلى البصرة في عهد عمر بن الخطاب وسكن فيها، وطال مكوثه فيها حتى أنه عد من شعرائها، بل وأسمي أحد طرقها الرئيسية باسمه.

كان من المتحققين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وصحبته، وصحبة ولده، وشهد معه أكثر مشاهده.

روى السيد المرتضى رحمه الله تعالى: أن أبا الأسود دخل يوماً على معاوية بالنخيلة فقال له معاوية: أكنت ذكرت للحكومة [ أي في صفين بعد وقف الحرب بين علي عليه السلام ومعاوية بن هند ].

فقال: نعم.

قال معاوية: فماذا كنت صانعا ؟

قال: كنت أجمع ألفاً من المهاجرين وأبنائهم، وألفاً من الأنصار وأبنائهم، ثم أقول: يا معشر من حضر أرجل من المهاجرين أحق أم رجل من الطلقاء ؟.

كان فقيهاً عالماً تولى القضاء في البصرة، واستخلفه عبدالله بن عباس عليها عند شخوصه إلى الحجاز.

توفي في الطاعون الذي أصاب البصرة عام (69 هـ) وهو ابن خمس وثمانين سنه.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 2: 288، الكنى والألقاب 1: 7، رجال ابن داود: 112/794، رجال الشيخ: 46، تنقيح المقال 3: 3 (باب الكنى)، تاسيس الشيعة: 318، طبقات ابن سعد 7: 99، التاريخ الكبير 6: 334، فهرست ابن النديم، 39، معجم الأدباء 12: 34، اسد الغابة 3: 69، أخبار النحويين البصريين: 13، معجم الشعراء: 67، طبقات النحويين: 21، نزة الأدباء 1: 8، سير أعلام النبلاء 4: 81/28، تاريخ الاسلام 3: 9، العبر 1: 57، تهذيب الكمال: 632، النجوم الزاهرة 1: 184، تهذيب التهذيب 22: 12، خزانة الأدب 1: 136، الأغاني 7: 248 و 12: 296 و 20: 364، بغية الوعاة 2: 22.

* أبو مالك، الضحاك الحضرمي

كان متكلماً بارعاً من أهل الكوفة، ومن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،


الصفحة 353

وله كتاب في التوحيد.

انظر ترجمته في: رجال الطوسي: 221/4، رجال النجاشي: 205/546، الخلاصة: 90، تنقيح المقال 2: 104.

* عامر بن واثلة الليثي الكناني الحجازي

كان من مقدمي الصحابة وأجلائهم، يقال أنه أدرك ثمان سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه واله، وتشرف بصحبته.

كان صادقاً، عالماً، شاعراً، فارساً. صحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكان من شيعته ومحبيه وملازميه، وشهد معه مشاهده جميعها، حتى استشهاده عليه السلام، فلازم ابناءه المعصومين عليهم السلام وروى عنهم.

قيل: أنه قدم يوماً على معاوية بن هند آكلة الأكباد فقال له: كيف وجدك على خليلك أبي الحسن ؟

فقال: كوجد ام موسى، واشكو إلى الله التقصير.

فقال له معاوية: كنت فيمن حصر عثمان ؟

فقال: لا، ولكني فيمن حضره.

قال: فما منعك من نصره ؟

قال: وأنت ما منعك من نصره إذ تربصت له ريب المنون وكنت في أهل الشام كلهم تابع لك فيما تريد ؟

قال معاوبة: أوما ترى طلبي بدمه نصرة له ؟

فقال عامر: بلى، ولكنك كما قال أخو بني فلان:

لألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي
خرج مع المختار طلباً بدم الامام الحسين عليه السلام، وكان معه حتى قتل المختار، وامتد به العمر بعد ذلك حتى توفي سنة مائة هجرية.

انظر ترجمته في: رجال الطوسي: 25/50، و 47/8 و 3/69 و 98/24، رجال ابن داود: 113/806، أعيان الشيعة 2: 370، تأسيس الشيعة: 186، تنقيح المقال


الصفحة 354

2: 117، الكنى والألقاب 1: 107، رجال البرقي: 4، التاريخ الكبير 6: 446، المعارف: 192، جمهرة أنساب العرب: 183، تاريخ بغداد 1: 198، اسد الغابة 3: 145، تهذيب التهذيب 5: 71، تاريخ الاسلام 4: 78، سير أعلام النبلاء 3: 468/97 و 4: 467/177، العبر 1: 89، البداية والنهاية 9: 190، النجوم الزاهرة 1: 243، شذرات الذهب 1: 118، خزانة الأدب 4: 41.

*الناشىء الكبير، عبدالله بن محمد الأنباري البغدادي

المعروف بابن شرشير، وشرشير اسم طائر يصل إلى الديار المصرية من البحر زمن الشتاء، أكبر من الحمام بقليل.

كان يعد من كبار المتكلمين، وأعيان الشعراء، ورؤوس المنطق.

سكن مصر وبها مات عام (293 هـ).

ترجم له القمي في كناه، وأورده السيد الأمين في أعيانه إلا أن له تعليقاً حول تشيعه يراجع للاستزادة.

انظر ترجمته في: الكنى والألقاب 3: 192، أعيان الشيعة 10: 200، تاريخ بغداد 10: 92، وفيات الأعيان 3: 91، سير أعلام النبلاء 14: 40/14، العبر 1: 424، شذرات الذهب 2: 124، النجوم الزاهرة 3: 158، البداية والنهاية 11. 101.

* أبو هاشم، عبدالله بن محمد بن الحنفية

حفيد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام. كان ثقة جليلاً ومن علماء التابعين، توفي في حدود عام (98 هـ)، وعنه انتقلت البيعة إلى بني العباس.

انظر ترجمته في: الكنى والألقاب 1: 169، تنقيح المقال 2: 212، طبقات ابن سعد 5: 327، التاريخ الكبير 5: 187، تاريخ الاسلام 4: 20، سير أعلام النبلاء 4: 129/37، العبر 1: 87، وفيات الأعيان 4: 187.

* ديك الجن، عبد السلام بن رغبان الكلبي الحمصي

شاعر شيعي مشهور ولد عام (161 هـ) بسلمية، فاق بشعره شعراء عصره، وطار صيته في الآفاق حتى صار الناس يبذلون الأموال للحصول على القطعة من


الصفحة 355

شعره.

لم يتكسب بشعره حيث لم يمدح خليفة ولا غيره، بل ولم يرحل إلى العراق رغم رواج سوق الشعر فيه في زمنه، فبقي شعره ضمن الحدود التي عاش فيها.

له مراث كثيرة ورائعة في الإمام الحسين عليه السلام.

توفي عام (235) أو (236 هـ) وله أربع أو خمس وسبعون سنة.

انظر ترجمته في: معالم العلماء: 150، أعيان الشيعة 8: 12، الكنى والألقاب 2: 212، الأغاني 14: 50، سير أعلام النبلاء 11: 163/67، وفيات الأعيان 3: 184.

* عبد العزيز بن يحيى الجلودي

أبو أحمد البصري، من أكابر الشيعة الامامية، والرواة للآثار والسير، وشيخ البصرة وأخباريها.

يعد المؤرخون له قريباً من المائتين مصنفاً، إلا أنه لم يبق لنا في هذه الأيام منها شيء.

انظر ترجمته في: رجال النجاشي: 240/640، فهرست الطوسي: 119/534، الخلاصة: 116، تنقيح المقال 2: 156، تاسيس الشيعة: 242 و 329، معالم العلماء: 80/547، رجال ابن داود: 129/962.

* عبد القادر بن أبي صالح الكيلاني الحنبلي

ولد بجيلان من بلاد طبرستان في سنة احدى وسبعين وأربعمائة هجرية وتفقه على أبي سعد المخرمي.

كان إماماً للحنابلة وشيخ كبير من شيوخهم، وهو مؤسس الطريقة القادرية، ويعد من كبار المتصوفين، وأصحاب الطرق.

ينسب إليه أصحابه في كتبهم الكثير من الكرامات، ولكنها وكما يقول الذهبي عند الحديث عنها بانها حافلة باشياء مستحيلة وغير صحيحة.

نعم، وقد أفرد الشيخ الأميني جملة صفحات في موسوعته الشهيرة الغدير


الصفحة 356

(11: 170) لمناقشة هذه الروايات الموضوعة.فراجع.

له أقول وأفعال يردها بقوة وحزم العلماء والباحثون وتؤخذ عليه.

توفي عام (561 هـ) ودفن في بغداد، وقبره مشهور ومعروف.

راجع: مجالس المؤمنين 2: 132، 3: 415، الكامل فى التاريخ 11: 323، سير أعلام النبلاء 20: 439/286، دول الاسلام 2: 75، شذرات الذهب 4: 198، البداية والنهاية 12: 252، فوات الوفيات 2: 373، النجوم الزاهرة 5: 371.

* الزاهي، علي بن اسحاق البغدادي

كان شاعراً مجيداً، حسن الشعر في التشبيهات وغيرها، وكان وصافاً محسناً.

ولد في صفر من عام (318 هـ) وكان أكثر شعره في مدح أهل البيت عليهم السلام، ومن ذلك:

يـا آل أحمد ما كان جرمكم فكل أرواحكم بالسيف تنتزع
منكم طريد ومقتول على ظما ومنكم دنف بالسم منصرع
توفي في حدود سنة (352 هـ) ببغداد.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 163، الكنى والألقاب 2: 257، معالم العلماء: 148، يتيمة الدهر 1: 233، تاريخ بغداد 11: 350، الأنساب 6: 231، سير أعلام النبلاء 16: 111/77، النجوم الزاهرة 4: 63، اللباب 2: 55، المنتظم 7: 59، البداية والنهاية 11: 272، وفيات الأعيان 3: 371.

* أبو الحسن البغدادي، علي بن الجعد بن عبيد الجوهري

مسند بغداد، ومولى بني هاشم.

ولد سنة ثلاث أو أربع أو ست وثلاثين ومائة هجرية.

كان عالماً حافظاً، كتب عن ابن حنبل وابن معين، وروى عنه البخاري وغيره.

توفي سنة (230 هـ) وقد استكمل ستاً وتسعين سنة.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 177، الكنى والألقاب 2: 145، طبقات ابن سعد 7: 338، التاريخ الكبير 6: 265، تاريخ بغداد 11: 360، تهذيب التهذيب 7: 256، تهذيب الكمال 5: 959، ميزان الاعتدال 3: 116، سير أعلام


الصفحة 357

النبلاء 10: 460/152، طبقات الحفاظ: 175، شذرات الذهب 2: 68.

* أبو الفرج الاصبهاني، علي بن الحسين المرواني الأموي

كان خبيراً متضلعاً بالأخبار والآثار، والنحو والأحاديث، والمغازي، وغير ذلك.

له مصنفات كثيرة مشهورة، منها كتاب الأغاني، وكتاب مقاتل الطالبيين.

وصفه الذهبي بأنه كان بحراً في الأدب، بصيرا بالأنساب وأيام العرب، وقال: والعجب أنه أموي شيعي ! !.

ووصفه الحر العاملي رحمه الله تعالى في أمل الآمل بأنه أصبهاني الأصل، بغدادي المنشأ، شيعي المذهب.

توفي في ذي الحجة سنة ست (أو ثلاث) وخمسين وثلاثمائة، وله اثنتان وسبعون سنة.

انظر ترجمته في: فهرست الطوسي: 192، أمل الآمل 2: 181، أعيان الشيعة 8: 198، الكنى والألقاب 1: 132، تنقيح المقال 3: 30 (باب الكنى)، تاريخ بغداد 11: 398، يتيمة الدهر 3: 109، معجم الأدباء 13: 94، إنباه الرواة 2: 251، وفيات الأعيان 3: 307، العبر 2: 98، دول الاسلام 1: 221، سير أعلام النبلاء 16: 201/140، ميزان الاعتدال 3: 123، لسان الميزان 4: 221، البداية والنهاية 11: 263، شذرات الذهب 3: 19، ذكر أخبار اصبهان 2: 22، فهرست ابن النديم: 226، النجوم الزاهرة 4: 15.

*أبو الحسن، علي بن الحسين المسعودي الهذلي

المؤلف الشهير. نشأ في بغداد وطاف في الكثير من البلدان، وخلف العديد من المصنفات أشهرها كتاب اثبات الوصية وكتاب مروج الذهب.

كان مهتماً بدراسة أحوال الشعوب وعاداتهم وطبعائهم وتقاليدهم، كما كان مؤرخاً متقدماً، ومتكلماً اصولياً، له المام بالفلسفة وعلم النجوم وغيرها.

توفي في منتصف القرن الرابع الهجري.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 220، الكنى والألقاب 3: 153، تأسيس الشيعة: 253، رجال النجاشي: 254/665، الخلاصة: 100/40، رجال ابن داود:


الصفحة 358

1038 /173، النجوم الزاهرة 3: 315، شذرات الذهب 2: 271، سير أعلام النبلاء 15: 569/343، العبر 2: 71، لسان الميزان 4: 224، فوات الوفيات 2: 94.

* السيد المرتضى، علي بن الحسين بن موسى

أجل وأكبر من أن يعرف، فهو كالشمس في رابعة النهار.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 213، رجال ابن داود: 136/1036، رجال النجاشي: 270/708، تأسيس الشيعة: 214 و 303، فهرست الطوسي: 98/431، الدرجات الرفيعة: 458، الكنى والألقاب 2: 439، معالم العلماء: 69، الخلاصة: 94/22، تنقيح المقال 2: 284، أمل الآمل 2: 182/549، منهج المقال: 331، منتهى المقال: 218، تاريخ بغداد 11: 402، معجم الأدباء 13: 146، البداية والنهاية 12: 53، جمهرة الأنساب: 63، أنباه الرواة 2: 249، المنتظم 8: 120، سير أعلام النبلاء 17: 588/394، ميزان الاعتدال 3: 124، دول الاسلام 1: 258، وفيات الأعيان 3: 313، بغية الوعاة 2: 162، لسان الميزان 4: 223، مراة الجنان 3: 55، شذرات الذهب 3: 256، النجوم الزاهرة 5: 39.

*أبوالحسن علي الحماني

كان شاعراً فاضلاً، وأديباً بارعاً، له قصائد مشهورة تفيض جزالة وبلاغة، ورفعة وجمالاً.

وتسميته بالحماني نسبة إلى حمان (بكسر الحاء وتشديد الميم) وهي قبيلة بالكوفة.

نوه الإمام الهادي عليه السلام بمكانته العالية في الشعر.

توفي عام (260 هـ) كما روي.

انظر ترجمته في: تاسيس الشيعة: 216، معالم العلماء: 150، أعيان الشيعة 8: 316.

* صدر الدين علي خان المدني الشيرازي

يعود نسبه إلى الإمام علي بن الحسين عليهما السلام.

ولد عام (1052 هـ) في المدينة المنورة وأخذ العلم فيها فترة من الزمن حتى


الصفحة 359

هاج إلى حيدر آباد في الهند سنة (1068 هـ) حيث شرع هناك في تأليف كتابه الموسوم بسلافة العصر سنة (1081 هـ).

بقي في الهند ثمان وأربعين سنة على ما قيل.

انتقل إلى برهان بور عند السلطان (اورنك زيب) حيث نسبه رئيساً على ألف وثلاثمائة فارس وأعطاه لقب خان، فعرف به.

رحل إلى إيران وبقي متنقلاً في مدنها حتى استقر في مدينة شيراز متولياً التدريس في مدراسها.

له جملة من المؤلفات القيمة أمثال: رياض السالكين، نغمة الأغان، سلوة الغريب واسوة الأديب، أنوار الربيع في أنواع البديع، موضح الرشاد في شرح الارشاد.

توفي في شيراز عام (1120 هـ) ودفن فيها.

أنظر: مقدمة كتاب الدرجات الرفيعة بقلم السيد بحر العلوم.

* نور الدين، علي بن صلاح الدين الأيوبي

كان متأدباً حليماً، حسن السيرة متديناً، أخرجه عمه وأخوه من ملكه بعد موت أبيه صلاح الدين من دمشق إلى صرخد، واستوليا على الحكم.

كان شيعيا مجاهراً بذلك، معروفاً به، مذيعاً به في قصائده وأشعاره، ومن ذلك قوله:

أمـا آن للسـعـد الذي أنا طالب لادراكه يومـا يرى وهو طالبي
ترى هل يريني الدهر أيدي شيعتي تمكن يوما من نواصي النواصب
راجع: أعيان الشيعة 8: 371، الكنى والألقاب 3: 195، النجوم الزاهرة: 217.

* ابن الرومي، أبو الحسن علي بن العباس

يعد من اشعر أهل زمانه، وأجملهم وصفاً، وأبلغهم هجاءً، وأوسعهم احاطة وتحكماً.


الصفحة 360

ولد عام (221 هـ) في العتيقة من الجانب الغربي من مدينة السلام.

تعلم العربية فاتقنها وبرع فيها وحذق في علومها، وله قصائد كثيرة وشهيرة، ومن ذلك قوله في مدح أمير المؤمنين علي عليه السلام:

تـراب أبي تراب كحل عيني إذا رمدت جلوت بها قذاها
تـلـذ لـي الملامة في هواه لـذكـراه وأستحلي أذاهـا
توفي عام (283 هـ) ودفن في مقابر باب البستان في الجانب الشرقي من مدينة السلام.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 250، الكنن والألقاب 1: 280، تاريخ بغداد 12: 23، المنتظم 5: 165، سير أعلام النبلاء 13: 495/224، وفيات الأعيان 3: 358، البداية والنهاية 11: 74، شذرات الذهب 2: 188.

* الناشىء الصغير، علي بن عبدالله بن وصيف البغدادي

كان متكلماً بارعاً من كبار متكلمي الشيعة، وشاعراً مفوهاً ومبرزاً من شعرائها.

ولد عام (271 هـ) وأخذ علم الكلام عن أبي سهل اسماعيل النوبختي.

أسمي بالناشىء لأنه نشأ في فن من الشعر.

له قصائد كثيرة جداً في أهل البيت عليهم السلام، حتى أنه يسمى بشاعر أهل البيت.

من ذلك قوله:

بآل محمد عـرف الصواب وفي أبياتهم نزل الكتاب
هم الكلمات والأسماء لاحت لادم حين عز له المتاب
وهم حجج الاله على البرايا بهم وبجدهم لا يسـتراب
توفي يوم الأربعاء لخمس خلون من صفر عام (365) أو (366 هـ)، ودفن في مقابر قريش ببغداد.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 282، الكنى والألقاب 3: 191، معالم العلماء: 313، أمل الآمل 2: 629، رجال النجاشي: 271/709، فهرست


الصفحة 361

الطوسي: 89/383، معجم الأدباء 13: 280، يتيمة الدهر1: 232، سير أعلام النبلاء 16: 222/155، لسان الميزان 4: 238.

*ذو الكفايتين، علي بن محمد بن العميد القمي

وزير ركن الدولة الديلمي بعد أبيه المتقدم ذكره.

وذو الكفايتين لقب خلعه عليه الطائع لله لجمعه بين السيف والقلم.

كان جليل القدر، عظيم المنزلة، حتى لقد قيل أن الصاحب بن عباد ـ مع جلالة قدره ـ كان إذا مدحه قام بين يديه إكراماً وتعظيماً.

وكان ذكياً، غزير الأدب، واسع المعرفة، ابقاه مؤيد الدولة بعد أبيه، إلا أنه لم يلبث أن تغير عليه، لخوفه من كثرة ميل القادة وامراء الجيش إليه وغير ذلك كل من الأسباب، كما ذكر ذلك ياقوت في معجمه، فاعتقل ونهبت أمواله، وعذب عذاباً شديداً، حيث سملت عينه، وجزت لحيته، وجدع أنفه، ثم قتلوه، وذلك في عام (66هـ).

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 2: 392، الكنن والألقاب 1: 129، معجم الأدباء 14: 191، يتيمة الدهر 3: 25، البداية والنهاية 11: 285.

*ابو الحسن، علي بن محمد بن موسى

كان على ما روي عنه محسناً، عادلاً، سمحاً، مفضالاً، محتشماً.

تولى أمر الدواوين في عهد المكتفي، فلما ولي المقتدر أبقاه على ولايته، حتى أن قتل وزير المتوكل العباس بن الحسن فاستوزر ابن الفرات محله.

قتل في الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة (312 هـ) بعد عزله عن الوزارة بأمر المقتدر.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 5: 214، الكنن والألقاب 1: 364، الكامل في التاريخ 8: 9، المنتظم 6: 190، سير أعلام النبلاء 14: 474/262، العبر 1: 266، النجوم الزاهرة 3: 213، وفيات الأعيان 3: 421، العقد الفريد 5: 384.

* ابن بسام، علي بن محمد بن نصر البغدادي

كان من أعيان الشعراء، ومحاسن الظرفاء، ومتقدمي الادباء.


الصفحة 362

قال عنه المرزباني: له قصائد رثى فيها أهل البيت [ عليهم السلام ] وأبان عن مذهبه في التشيع.

وقال ابن خلكان: لما هدم المتوكل [ قبحه الله ] قبر الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في سنة (236 هـ) قال فيه البشامي:

تالله إن كانـت أميـــة قد أتت تل ابن بنت نبيها مظلومـــا
فلقد أتـــاه بنو أبيه بمثلـهــا هذا لعمرك قبره مهدومـــا
أسفوا على أن لا يكونوا شاركـوا في قتله فتتبعوه رمــيـمـا
توفي عام (302 هـ) عن نيف وسبعين سنة.

انظر ترجمته في: الكنى والألقاب 1: 251، معجم الشعراء: 154، مروج الذهب 2: 504، معجم الأدباء 14: 139، تاريخ بغداد 12: 63، النجوم الزاهرة 3: 18، وفيات الأعيان 3: 363، سير أعلام النبلاء 14: 112/56، البداية والنهاية 11: 125، مرآة الجنان 2: 238.

*الوداعي، علي بن المظفر بن إبراهيم الكندي

كان أديباً شاعراً حاملاً للواء البديع في التورية وغيرها.

ولد عام (640 هـ) في حلب، واشتغل في كثير من العلوم المختلفة، وقرأ الحديث وسمعه، وكان له شعر في غاية الجودة، تظهر فيه بوضوح المعاني المستكثرة الحسان التي لم يسبق إلى مثلها أحد.

قيل: إنه كان شيعياً متشدداً، مجاهراً بولائه ومعلناً له.

توفي عام (716 هـ) في دمشق.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 346، الكنى والألقاب 2: 436، الوافي بالوفيات 12: 203.

* أبو محمد، عمارة بن علي بن زيدان اليمني

ولد عام خمس عشرة وخمسمائة هجرية، وتفقه بزبيد، واشتغل بالفقه في بعض مدارسها أربع سنين، وكان أديباً شاعراً.

استوطن بعد ذلك مصر حتى قتله صلاح الدين الأيوبي في ثمانية من شهر


الصفحة 363

رمضان سنة تسع، وستين وخمسمائة.

لم أجد له ذكراً في ما استقصيته من كتب أصحابنا، إلا في كنى القمي.

انظر ترجمته في: الكنى والألقاب 3: 200، مرآة الزمان 8: 189، وفيات الأعيان 3: 431، سير أعلام النبلاء 20: 592/373، العبر 3: 58، دول الاسلام 2: 84، كشف الظنون 2: 1777، البداية والنهاية 12: 276، النجوم الزاهرة 6: 70، شذرات الذهب 4: 234، المختصر 3: 54، الكامل في التاريخ 11: 396.

*المرزباني، عمر بن عمران بن موسى بن سعيد

الكاتب المشهور، ولد سنة ست أو سبع وتسعين ومائتين هجرية.

أصله من خراسان، إلا أنه ولد ونشأ وتوفي في بغداد.

كان راوية من كبار الرواة، وله معرفة واسعة به.

له تصانيف كثيرة، منها: أخبار الشعراء المشهورين، الأوائل، الزهد وأخبار الزهاد، معجم الشعراء.

توفي في اليوم الثاني من شهر شوال عام (384 هـ) ودفن بداره فى شارع عمر الرومي ببغداد.

انظر ترجمته في: معالم العلماء: 118/768، أمل الأمل 2: 875، أعيان الشيعة 10: 33، تاسيس الشيعة: 168 و 249، الكنى والألقاب 3: 146، مرآة الجنان 2: 418، فهرست ابن النديم: 256، تاريخ بنداد 3: 135، وفيات الأعيان 1: 642، المنتظم 7: 177، معجم الأدباء 18: 268، إنباه الرواة 3: 180، وفيات الأعيان: 672، سير أعلام النبلاء 16: 447/331، العبر 2: 165، ميزان الاعتدال: 672، اللباب 3: 195، البداية والنهاية 11: 314، الوافي بالوفيات 4: 235، شذرات الذهب 3: 111، لسان الميزان 5: 326، النجوم الزاهرة 4: 168، الأنساب: 575 هـ، كشف الظنون 2: 1106 و 1179.

* عمران بن شاهين

من أهل الجامدة، قيل: أنه اختلف مع السلطان وهرب منه إلى البطيحة وأقام بين القصب والآجام، واقتصر على ما يصيده من السمك وطيور الماء قوتاً، حتى كثرت جماعته وقوي شأنه.


الصفحة 364

قلده أبو القاسم البريدي حماية الجامدة ونواحي البطائح، وامتد سلطانه حتى غلب على النواحى المحيطة به.

امتدت دولته أربعين سنة، حيث توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقام من بعده ابنه الحسن.

لم أتثبت من تشيعه في ما امكنني البحث فيه من المصادر المتوفرة لدي، والله تعالى هو العالم.

انظر ترجمته في: الكامل في التاريخ 8: 481 (وما بعدها)، سير أعلام النبلاء 16: 267، تجارب الامم: 6: 119، المختصر في أخبار البشر 2: 121، تاريخ ابن خلدون 3: 423 و 4: 437.

* عيسى بن روضة التابعي

كان متكلماً بارعاً، استمع له أبو جعفر المنصور فأعجب به، وكان ممدوحاً عند أصحابنا.

إنظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 383، رجال ابن داود: 149/1169، رجال النجاشي: 294/796، تنقيح المقال 2:360.

* أبو الفتح، الفضل بن جعفر بن محمد

من وجوه بني فرات.

كان كاتباً بارعاً، تولى الوزارة في حكم المقتدر العباسي، وبعد مقتل الأخير ولاه القاهر الدواوين، ثم أولاه الراضي الشام، وفي عام (325 هـ) قلده الوزارة.

توفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة هجرية، وله سبع وأربعون سنة.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 398، الكامل في التاريخ 8: 327، سير أعلام النبلاء 14: 479/283، دول الاسلام 1: 201، شذرات الذهب، الكامل في التاريخ 8: 327.

* الفضل بن سهل السرخسي

كان أول أمره مجوسياً فأسلم ـ على ما روي ـ على يدي يحيى البرمكي ولازمه، إلا أن ابن خلكان ذكر أنه أسلم على يدي المأمون سنة تسعين ومائة هجرية.


الصفحة 365

لقب بذي الرئاستين لأنه تقلد الوزارة ـ في زمن المأمون ـ ورئاسة الجند. وكان منجماً مشهوراً.

لبعض أصحابنا قول فيه لما يروى عن مواقفه من الإمام الرضا عليه السلام، أبان ولايته للعهد، إلا أن البعض الآخر ينفي ذلك، والله تعالى هو العالم.

قيل: أن أمره ثقل على المأمون فدس إليه خاله غالباً الأسود في جماعة فقتلوه في الحمام بسرخس.

انظر ترجمته في: الارشاد للشيخ المفيد 2: 265، الكافي 1: 408/7، عيون أخبار الامام الرضا عليه السلام 2: 150، و 159، أعيان الشيعة 5: 108، الكنى والألقاب 2: 227، تاريخ الطبري 8: 424 و565، معجم الشعراء: 183، تاريخ بغداد 12: 339، مروج الذهب 4: 5، الكامل في التاريخ 6: 346، شذرات الذهب 2: 4، البداية والنهاية 10: 249، وفيات الأعيان 4: 41، النجوم الزاهرة 2: 172، سير أعلام النبلاء 10: 99/2، العبر 1: 259 و 264.

* الفضل بن العباس بن عتبة

كان أحد شعراء بني هاشم المذكورين، وكان شديد الادمة، ولذلك قال: وأنا الأخضر من يعرفني.

كان معاصراً للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وله أشعار متناثرة في بطون الكتب.

راجع: كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني 16: 175، ومعالم العلماء: 150، وتأسيس الشيعة: 188.

* أبو دلف العجلي، القاسم بن عيسى بن ادريس

كان سيد أهله، ورئيس عشيرته، وكان شريفا ممدوحاً، وشاعراً أديباً، وشجاعاً قوياً، تضرب بقوته وشجاعته الأمثال.

قلده الرشيد أعمال الجبال رغم حداثة سنه، فبقي فيها حتى وفاته، وكان قد ولي قبل ذلك إمرة دمشق للمعتصم.

كان محباً لأهل البيت عليهم السلام، موالياً لهم، باراً بشيعتهم، على الضد


الصفحة 366

مما يروى عن ابنه المبغض لعلي عليه السلام.

توفي عام (225 هـ).

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 443، الكنى والألقاب 1: 68، الأنساب 8: 401، الكامل في التاريخ 6: 413، تاريخ بغداد 12: 416، أخبار اصبهان 2: 160، فهرست ابن النديم: 130، مروج الذهب 4: 5، وفيات الأعيان 4: 73، تهذيب التهذيب 8: 294، شذرات الذهب 2: 57، سيرأعلام النبلاء 10: 563/194، دول الاسلام 1: 136، النجوم الزاهرة 2: 243، الأغاني 4: 82 و 8: 92.

* معتمد الدولة، أبو المنيع قراوش بن المقلد بن المسيب

تولى الحكم بعد موت أبيه سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، فطالت أيامه، واتسع ملكه.

كان على ما يذكر أديباً شاعراً، جواداً ممدوحاً.

بقي في الحكم خمسين سنة.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 8: 449، المنتظم 8: 147، وفيات الأعيان 5: 263، سير أعلام النبلاء 17: 633/427، العبر 2: 197 و 198 و 270 و 279، دول الاسلام 1: 259، النجوم الزاهرة 5: 49، فوات الوفيات 3: 198، البداية والنهاية 12: 62، شذرات الذهب 3: 266.

* قيس بن ذريح

من شعراء الحجاز المبرزين، وكان على ما قيل أخاً للامام الحسين عليه السلام من الرضاعة.

يمتاز شعره بالرقة والحلاوة والجزالة.

لم اتثبت من تشيعه فيما توفر لدي من المصادر، والله تعالى أعلم.

انظر ترجمته في: الشعر والشعراء: 417، الأغاني 9: 180، تاريخ الاسلام 3: 61، سير أعلام النبلاء 3: 534/140، البداية والنهاية 8: 313، الوافي بالوفيات 3: 204، النجوم الزاهرة 1: 182.


الصفحة 367

* أبو صخر، كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي المدني

من فحول الشعراء ومتقدميهم.

ينسب إلى عزة امراءة أحبها وشبب بها.

مات سنة سبع ومائة هجرية، فشيعه الامام الباقر عليه السلام، ورفع جنازته بيده الشريفة وعرقه يجري، وكان يعد من أصحابه.

انظر ترجمته في: معالم العلماء: 152، تأسيس الشيعة: 190، تنقيح المقال 2: 36، الشعر والشعراء: 410، الأغاني 12: 73، و 21: 359، معجم الشعراء: 250، شذرات الذهب 1: 131، خزانة الأدب 2: 381، وفيات الأعيان 4: 106، تاريخ الاسلام 4: 186.

* أبو عقبة، كعب بن زهير بن أبي سلمة

من فحول الشعراء ومجيديهم، كان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أهدر دمه لقوله بعض الأبيات الشعرية عندما هاجر أخوه بجيد إلى النبي صلى الله عليه وآله، إلا أنه ندم على ذلك بعد أن بقي هارباً فترة من الزمن، فاقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله وأنشده قصيدته الشهيرة التي أولها (بانت سعاد) ولما بلغ إلى قوله:
إن الرسول لسيف يستضاء به مهذب من سيوف الله مسلول
أشار رسول الله صلى الله عليه واله إلى أصحابه أن يستمعوا له، ثم ألقى إليه برده فأسميت القصيدة باسم البردة.

وله أبيات جميلة في مدح أهل البيت عليهم السلام، منها قوله في أمير المؤمنين عليه السلام:

صهر النبي وخير الناس كلهم وكل من رأسه بالفخر مفخور
صلى الصلاة مع الامي أولهم قبل العباد ورب الناس مكفور
وقال في الامام الحسن عليه السلام:

مسـح النبي جبـينه فلة بياض في الخدود
وبوجهـه ديبـاجـة كـرم النبوة والجدود

الصفحة 368

توفي في حدود عام (45 هـ).

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 9: 29، معالم العلماء: 150، مناقب ابن شهرآشوب 2: 15، معجم الشعراء: 230، الأغاني 17: 38، الشعر والشعراء: 104.

* أبو المستهل، الكميت بن زيد الأسدي الكوفي

من متقدمي شعراء القرن الأول الهجري، ومن أشعر شعراء الكوفة في عصره.

كان محباً لأهل البيت عليهم السلام، مجاهراً بذلك.

روي أنه دخل يوماً على الامام الصادق عليه السلام في أيام التشريق بمنى وأنشده احدى قصائده، فلما بلغ قوله:

يصيب به الرامون عن قوس غيرهم فيا آخراً أشـد لـه الـغـي أول
رفع أبو عبدالله عليه السلام يديه وقال: اللهم اغفر للكميت.

كان أيضاً عالماً بلغات العرب، خبيراً بأيامها.

توفي مقتولاً في خلافة مروان بن الحكم سنة ست وعشرين ومائة هجرية.

انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 9: 33، الكنى والألقاب 1: 149، تأسيس الشيعة: 189، الخلاصة: 135/3، رجال ابن داود: 156/1247، معالم العلماء: 151، الشعر والشعراء: 385، الأغاني 14: 99 و 17: 1، جمهرة أنساب العرب: 187، سير أعلام النبلاء 5: 388/177، تاريخ الاسلام 5: 125.

* في لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري

من شعراء الجاهلية المعدودين، كان يقال لأبيه ربيع المقترين لسخائه وكرمه.

قدم لبيد على رسول الله صلى الله عليه وآله في وفد بني كلاب فاسلم معهم.

يصفه المؤرخون بانه ذو مروءة وكرم مشهودين.

استقر به المقام في الكوفة حتى وفاته.

قيل: أن عمر بن الخطاب كتب إلى واليه في الكوفة المغيرة أن يستنشد من بالكوفة من الشعراء بعض ما قالوه في الاسلام، فلما سأل لبيداً قال له: إن شئت من أشعارالجاهلية ؟


الصفحة 369

فقال: لا.

فذهب لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة وقال: أبدلني الله هذه في الاسلام مكان الشعر.

وكان بعد ذلك يعد لبيد من القراء.

توفي في زمن عثمان بن عفان، واختلف في عمره فقيل: (157) عاماً، وقيل: (110) سنوات، وقيل بينهما.

انظر: مقدمة ديوان الشاعر، وكتاب الأغاني 15: 361، الشعر والشعراء: 168.

وراجع: تنقيح المقال 2: 43 (أبواب اللام)، رياض العلماء 4: 416، تأسيس الشيعة: 185، وليس في المصادر وضوح حول تشيعه، فتأمل.

* أبو مخنف الازدي، لوط بن يحيف الغامدي الكوفي

صاحب التصانيف والمؤرخ الشهير، وشيخ أصحاب الأخبار.

توفي عام (158 هـ) في الكوفة.

انظر ترجمته في: تنقيح المقال 3: 43، فهرست الطوسي: 192/583، معالم العلماء: 93/649، رجالى النجاشي: 320/875، الخلاصة: 136، أعيان الشيعة 2: 430، الكنى والألقاب 1: 148، رجال ابن داود: 157/1251، التاريخ الكبير 7: 252، معجم الأدباء 17: 41، سير أعلام النبلاء 7: 301/94، ميزان الاعتدال 3: 419، لسان الميزان 4: 492، فهرست ابن النديم: 184.

* المأمون

الخليفة العباسي المعروف، والذي قد ينسبه البعض إلى التشيع استناداً إلى جملة من المواقف والتصريحات التي صدرت عنه أبان خلافته، ومنها ايكاله ولاية العهد للامام علي بن موسى الرضا عليه السلام، ونبذه السودا ـ وهو شعار العباسيين وابداله باللون الأخضر ـ ومناداته بالبراءة ممن يترحم على معاوية، ومناداته باباحة المتعة التي تقول بحليتها الشيعة، إلا أنه تراجع عن ذلك بعد.

نعم، ولكن مع كل ذلك فان الثابت عند أكثر علماء الشيعة ورجالاتها رد هذه المسألة، وعدم الأخذ بها، استناداً الى جملة من المواقف والشواهد التي تنفي عنه