إن للنفوس مراحلَ نضجٍ
كمراحل نضج البدن الذي يمر بدور: الطفولة ، والمراهقة ، والبلوغ ،
والرشد ..وأغلب نفوس الخلق تعيش المراحل ( الأولى ) من الطفولة
والمراهقة ، وإن عَظُمت عناوينها الظاهرية ، كحكومة ما بين المشرق
والمغرب ، أو التخصص في ميادين العلوم الطبيعية ..والدليل على ذلك
ممارساتهم اللهوية السخيفة التي تنـزّلهم إلى مستوى البهائم التي لا
تعقل ، وذلك عند انسلاخهم من تلك العناوين ( الاعتبارية ) في خلواتهم ،
كما هو معروف عنهم ..إن هذا الاعتقاد يسهّل على المؤمن كثيراً من أذى
الآخرين في هذا المجال - وخاصة القولية منه - لأنه صادر عمّن لا يعتد
بقوله ولا بفعله ، كما لا يعتد بقول ( الطفل ) أو بفعله ، فيما لو كان
قصد أذى البالغين . |