يختم الحق قوله في: {
وأفوض أمري إلى الله } بذكر ( العباد ) ..ومن ذلك يستشعر أن الحق
المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه ، من خلال ( سيطرته )
على العباد ، بمقتضى مولويته المطلق و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين
..فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد
، فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض ..وهكذا الأمر
في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة ، الجليلة منها والحقيرة
. |