إن من مظاهر تصرف الحق
في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في
غزوة أحد ، فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي (ص)
ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى ..ولكن الحق
قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين -
مع هزيمتهم للمسلمين - إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات:
{ لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا }..وهذا هو سبيل الحق في (
نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في
معركتهم مع أعداء الدين . |