روي عن النبي (ص) أنه
قال : { أنه كان يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم
نعرفه ، شغلا بالله عن كل شيء } البحارج81ص258..وقد روي عن أمير
المؤمنين (ع) أنه كان إذا حضر وقت الصلاة يتململ ويتزلزل ويتلون ،
فيقال ما لك يا أمير المؤمنين ؟ ، فيقول (ع): { جاء وقت الصلاة ، وقت
أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن
منها }المستدرك- كتاب الصلاة ..وعن السجاد (ع) عندما يصفر لونه ، فيقال
له: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء ؟ ، فيقول: { ما تدرون بين يدي من
أقوم ؟ }المحجةج1ص 351..فالصلاة التي هي معراج المؤمن تحتاج إلى (
تهيـؤ ) واستعداد ، ( توفّرها ) المستحبات والواجبات السابقة على
الصلاة ..إضافة إلى ( استحضار ) أن الصلاة ورود على رب الأرباب ، ومثل
ذلك لا يتم دفعة واحدة وبذهول يعتري أغلب المصلين ..ومما ذكر يعلم السر
في أن صلاة عامة الخلق ، فاقدة لأعظم خواصّها المتمثلة بالنهي عن
الفحشاء والمنكر . |